11-12 month

الاسبوع 50 :كيف تستخدمين لغة إيجابية مع طفلك؟

Week 50: How to use positive language with your child

طفل يبكي وسلة غسيل متكدسة وطعام يحترق على الموقد وأنت لم تأكلي شيئًا منذ الصباح. جميعها أشياء تدفعك إلى الانهيار، ولكن على الرغم من صعوبة الحفاظ على هدوئك تحت هذه الضغوطات، إلا إنه لا بد أن تكوني هادئة وأن تتعاملي مع طفلك بطريقة إيجابية لإنه في أمسِّ الحاجة إلى هذا التصرف منك، فالأطفال يستفيدون كثيرًا من العبارات التشجيعية ذات المعاني الإيجابية من الأشخاص الأكبر منهم، وخصوصًا في المواقف الحرجة.

لمثل هذه العبارات تأثير سحري على تصرفاتهم، فهي تبقيهم هادئين بغض النظر عن ظروف الحياة اليومية التي قد تتضارب أحيانًا. ولهذا فتعاملك مع التحديات اليومية بمرونة وتحملك وعطاؤك؛ عوامل تجعل منك نموذجًا أعلى لطفلك للاقتداء به.

يفيد التعامل بإيجابية مع طفلك والحفاظ على هدوئك وتوجيه العبارات الإيجابية له في كثير من الأمور، فهو يجعله طفلًا هادئًا غير عصبي، ويعزز من ثقته بنفسه ويجعل سلوكه إيجابيًا ويبعد عنه التصرفات السلبية. لا نعني باللغة الإيجابية امتداح طفلك طوال الوقت، ولكن المقصود منها التعبير عن السلوك الصحيح الذي ترغبين أن يلتزم به طفلك بدلًا من إملاء الأوامر عليه باستمرار حول ما يجب أن يفعله وما يجب أن يتجنبه.

وقد وافقت الدراسات العلمية هذه النظريات.. فقد أشارت الدراسات الأولية إلى ضرورة تجنب التعامل بلغة سلبية. فعند سماع كلمة "لا"، يتم استثارة مشاعر التحدي أو الهروب أو الثبات وغالبًا سيكون رد الفعل المعاكس هو اشتعال الغضب الغريزي لدى الأطفال أو الكبار على حد سواء.

لا يمتلك الأطفال القدرة على التمييز بين الأشياء الضارة والأشياء النافعة، ولا يستطيعون تفسير سبب ضرر بعض الأشياء. ولذلك فقد لا يستوعبون بعض الأوامر من نوعية "لا" أو "توقف عن ذلك" أو "لا تلمسه". وبالتالي من الأسهل توجيههم بالطريقة المناسبة لهم. فبدلًا من أن تقولي لطفلك "لا، لا تلعب بهذا الشي!" اقترحي عليه القيام بنشاط آمن له، مثل قولك "هذه الألعاب مناسبة لك لتستمتع باللعب بها".

نقدم لكِ فيما يلي الخطوات الخمس لاستخدام لغة أكثر إيجابية مع طفلك:

  1. حددي العبارات السلبية التي تصدر منك، وتجنبي المواقف التي تدفعك إلى استخدام هذه العبارات الهدامة.

  2. لا يوجد بديل واحد ثابت لكلمة "لا"، تعلمي بعض العبارات الإيجابية البديلة وابدئي باستخدامها. نورد لك هنا بعض البدائل لمساعدتك على البدء فورًا في استخدام عبارات بناءة أكثر إيجابية:
    لا ترمِ ألعابك -< لنبقي الألعاب على الأرض
    لا تضرب -< كن لطيفًا في تعاملك من فضلك
    هذا أمر أسخف من أن تشتكي منه -< أدرك كم هو صعب، لنتعاون معًا في حله. هل أنت راضٍ عنه الآن؟

  3. استمري في وضع الحدود ولا تيأسي، فبمرور الوقت ستتكون فكرة واضحة لدى طفلك عن الصواب والخطأ، وبالتالي ستوافق تصرفاته ما هو متوقع منه.

  4. إعطاء الخيارات لطفلك يعطي نتيجة أفضل بكثير من إملاء الأوامر عليه بأشياء محددة. ففي المرة القادمة التي يرفض فيها طفلك مغادرة منطقة الألعاب، ضعيه بين خيارين، وقولي له " هل تريد أن تذهب إلى عربتك أم أحملك بنفسي إليها؟"، سيكون ذلك أكثر إيجابية من قولك "اذهب إلى عربتك على الفور."

  5. خذي نفسًا عميقًا! في المرة القادمة التي يرفض فيها طفلك الاستماع إليك خذي نفسًا عميقًا وامنحيه دقيقة. فربما يكون مستغرقًا في أداء مهمة معينة وشارف على الانتهاء منها، لذا تحلي بمزيد من الصبر وفكري في جميع الصفات الحسنة التي اكتسبتها بسبب أمومتك الحانية الإيجابية.

قراءة التالي

Week 48: Why you should let your son play with dolls
Week 52: Happy Birthday baby (and parents!)