لا يمتلك الأطفال القدرة على التركيز أو الاندماج في أي عمل لفترة طويلة. فقد تجدين طفلك يزحف بحماس باتجاه لعبة تستثير فضوله، ولكنه ما يلبث أن يتركها خلال ثوان. نقدم لك هنا نشاطًا مميزًا يساعد على تطوير تركيز الطفل من خلال تحفيزه على تحقيق أهداف محددة، لتتطور بعد ذلك هذه الأهداف إلى تشجيع الطفل على اللعب المستقل بمفرده لبعض الوقت.
لمساعدة طفلك على زيادة تركيزه، لا بد وأن تقدمي له ألعابًا تختص بتطوير مهارة واحدة، مثل: الألعاب التي تعمل على تنمية قدرة الطفل على تنسيق حركة يديه مع حركة عينيه. ولهذا يندر وجود الألعاب البلاستكية التقليدية في أي بيئة تركز على تعليم الأطفال باتباع أفكار مونتيسوري. فهذه الألعاب التقليدية تطلق عدة إشارات في وقت واحد، مما يشتت تركيز الطفل (مثل إطلاق الأضواء وإصدار الموسيقى المتكررة) وبالتالي يحيد الطفل عن مسار التعلم واكتساب المهارات. ولهذا نقدم لك هنا لعبة مميزة بسيطة التركيب، وهي لعبة البيضة والكوب.
على الرغم من بساطة هذه اللعبة، إلا أنها من الألعاب المفضلة المحببة لدى الأطفال، خاصة هؤلاء القادرين على الجلوس. راقبي طفلك وهو يحاول باستمرار ويستكشف الأشكال ويحاول باستخدام أوضاع مختلفة كي ينجح في النهاية في تحقيق هدفه وإدخال البيضة في الكوب. وبعد ذلك سيحاول إخراج البيضة من الكوب مرة أخرى، مما يقوي من عضلات ذراعه ويكسبه القدرة على التحكم في حركة يديه بدرجة أفضل. كما أن لعبة البيضة والكوب تشجع على تطوير قدرة الطفل على المسك بالأشياء وتنمي مهاراته الحركية الدقيقة وتمكنه من تنسيق حركة يديه مع عينيه.
نستعرض لك فيما يلي أربع طرق لتحقيق فوائد أكثر من وقت اللعب واستغلاله في تنمية قدرة طفلك على التركيز.
- أبعدي عن طفلك كل ما يمكن أن يشتت تركيزه مثل التلفاز أو الموسيقى.
- اقرئي القصص لطفلك لمساعدته على التركيز والاستماع لفترة أطول.
- راقبي طفلك. إذا فقد الرغبة في مواصلة أحد الأنشطة، فلا يعني فقدانه الرغبة عدم قدرته على التركيز. شجعيه على إكمال ما يقوم به عندما يبدي استعدادًا للعودة إلى اللعب.
- تحدثي إلى طفلك حول ما يقوم به. فهي طريقة رائعة لتشجيعه على مواصلة اللعب، ولكن إذا لاحظتي أنه مستغرق في أمر ما، فلا تشتتي تركيزه.