لا زال المهندس الصغير على بعد شهرين من أن يصبح قادرًا على رص المكعبات فوق بعضها، ولكن التدريب المبكر من خلال لعبه بالمكعبات سيساعده على إتقان هذه المهارة وتعلمها سريعًا.
شجعيه على اللعب بالمكعبات بأن تبني له برجًا كي يسقطه أرضًا، فهذا أقصى ما يستطيع فعله في المرحلة الحالية. كما أن وضع بعض قطع المكعبات على الأريكة سيحفز طفلك على التعلق بالأثاث لينهض واقفًا، إذا كانت قد ظهرت عليه بوادر القدرة على الوقوف أو المشي. لن يتمكن طفلك من ضرب مكعبين ببعضهما حتى بلوغه 12 شهرًا، وتشير الأبحاث إلى أنه سيكون قادرًا على رص مكعبين فوق بعضهما في الفترة بين 12 إلى 15 شهرًا.
لا تهتمي كثيرًا بالطريقة التي يلعب بها طفلك بالمكعبات خلال هذه الفترة، فهي في كل الأحوال تفيده في تنمية مهاراته الحركية الدقيقة وتدربه على تنسيق حركة يديه. اكتساب طفلك القدرة على ضرب المكعبات ببعضها يعني تمكنه من تنسيق حركة يديه مع عينيه وقدرته على التركيز والتحكم في حركات يديه واستيعابه لمفهوم السبب والنتيجة – ولذلك شجعيه دائمًا وأطلقي له العنان في اللعب!
نورد لك فيما يلي سبعة أسباب رئيسية عن أهمية لعب طفلك بالمكعبات منذ سن مبكرة:
- الخيال – ينمي اللعب بالمكعبات خيال الطفل، كونه يتيح له تنفيذ الأفكار التي تجول في مخيلته، وبالتالي يخوض الطفل تجربة يتحكم في مسارها بمخيلته.
- حل المشكلات – يطور اللعب بالمكعبات من قدرة الطفل على حل المشكلات ومن قدرته على التفكير المنطقي.
- الرياضيات – الأشكال والأحجام والألوان المتباينة لقطع المكعبات، تنمي لدى الطفل مهارات رياضية أساسية.
- التطور البدني – يعزز اللعب بالمكعبات من قدرة الطفل على تنسيق حركة يديه مع عينيه، كما أنه يقوي عضلات الأصابع واليدين والذراعين.
- الإبداع – تسمح المكعبات لطفلك بتركيبها بأي شكل يريد وفكها وإعادة تركيبها عددًا لا نهائيًا من المرات، مما يطور من إبداعه.
- العلوم – يتعرف الأطفال من خلال اللعب بالمكعبات على مفاهيم أساسية مثل التوازن والوزن والوعي المكاني والجاذبية.
