خلال العام الأول من عمر طفلك سيفضل نشاطًا واحدًا على جميع الأنشطة الأخرى؛ وهو: التحدث معكِ! يستطيع الطفل في هذا العمر أن يتواصل مع الآخرين من خلال نظرات العينين وتعبيرات الوجه والبكاء والابتسام واللمس.
ندرك تمامًا أن الانخراط في حديث يدار من طرف واحد قد يكون مملًا وخاويًا، ولكن يمكنك التغلب على هذا التحدي بالتعبير عن أحداث يومك بصوت مسموع والتحدث إلى طفلك في وقت الاستحمام وحين ارتداء ملابسه وأثناء وقت اللعب لتطوير مهاراته اللغوية.
إليكِ الطريقة:
الوصف: عبري عن أفعالك بصوت مسموع، وعن مكان تواجدك، واذكري أسماء الأشياء التي تقع عليها عيناك. على سبيل المثال؛ عندما تكونين في الخارج، صفي له الطريق الذي تمشيان فوقه وأشعة الشمس الساقطة عليه، والنسيم العليل الذي يمر بين الأشجار. فوصف الأجواء المحيطة بكما هي طريقة مثالية لتعريفه بكلمات جديدة.
توجيه الأسئلة: اسألي طفلك أسئلة عامة ومفتوحة (من، ماذا، أين، متى، لماذا). حتى إذا لم يكن طفلك قادرًا على الإجابة، تكون هذه فرصة سانحة ليسمع كلمات وصفية تضيف الجديد إلى حصيلته اللغوية.
التجاوب: استمعي إلى الأصوات التي يصدرها طفلك وأظهري اهتمامك بالطريقة التي يحرك بها جسده وتفاعلي معها. على سبيل المثال؛ إذا أدار طفلك رأسه بعيدًا عن اللعبة، بإمكانك أن تنادي عليه قائلة: "أنت لا تريد أن تلعب بهذه اللعبة الآن؟ ماذا تريد أن أعطيك إياه كي تبتهج؟" ثم ناوليه لعبة أخرى.
القراءة: طريقة بسيطة لإدخال كلمات جديدة وغير مألوفة وإثراء حصيلته اللغوية من خلال قراءة الكتب. ستلهمك الكتب المصورة (أو حتى الكتب ذات اللغات الأجنبية) قصصًا جديدة في كل مرة، مما يعني إضافة المزيد من الكلمات.
التكرار: كرري الكلمات والأصوات التي يصدرها طفلك، كي يفهم من خلال ذلك أنكما تتحدثان نفس اللغة وأن أفعاله مفهومة لك وتلقى تجاوبًا منك.
احرصي دائمًا على أن تتحدثي بوتيرة بطيئة، كي يتمكن طفلك من تمييز الفارق بين الكلمات والأصوات.
راجعي مقال "تنمية دماغ طفلك من خلال تعليمه كلمة بكلمة – الشهر الثاني" لتتذكري التأثير الإيجابي للغة على تنمية دماغ طفلك.