أخيرًا قد وصل وليدك وهو الآن بين ذراعيك، تهانينا! من بين كل المراحل الأساسية التي ستمرين بها مع طفلك خلال السنة القادمة، بالتأكيد أن أولى أولوياتك الآن هو اصطحاب طفلك إلى المنزل.
وإحدى الطرق التي تزيد من قوة الارتباط بينك وبين وليدك هو الإكثار من ملامسة جلدك لجلده. ونشير إلى أن ذلك لا يقتصر على الأمهات فقط! بل إن الآباء أيضًا يمكنهم أن يعززوا من ارتباطهم مع مولودهم بضمه كالكنغر والاستمتاع بأوقاتهم معه.
تشير الكثير من الأدلة إلى أن فوائد عملية ملامسة الجلد للجلد أبعد بكثير من أن يكون تأثيرها مقتصرًا على الجلد فقط. فبحسب مبادرة اليونيسف الداعمة للأطفال الرضع؛ فإن فوائد ملامسة جلد الأم لجلد الطفل تتعدد في:
تهدئة الطفل والأم معًا
قد يكون بكاء طفلك أمرًا مربكًا ومحيرًا، ولكن التعامل معه سيكون أكثر سهولة وإيجابية إذا كنتِ هادئة ومسترخية. إذا بدأ طفلك بالبكاء، تأكدي من أنك قد لبيتِ كافة احتياجاته الأساسية من تغيير الحفاظة وإرضاعه وإلباسه ملابس مريحة، ثم ابدئي بحمله. فذلك سيساعد كلًا منكما على التنفس بعمق، بل وقد ينتابك شعور خفي بالسعادة وسط هذه الدوامة.
تنظيم تنفس الطفل ومعدل ضربات قلبه
يؤدي انتظام ضربات قلب الطفل إلى رفع مستوى الأكسجين في دمه وتحسين كفاءة نومه (نعلم تمامًا أنك قد نسيتِ طعم النوم منذ أمد!). التنفس العميق ومستوى الأكسجين المرتفع والنوم الهادئ؛ جميعها عوامل أساسية تساعد على نمو دماغ طفلك، وهو أمر بالغ الأهمية خاصة خلال هذه الأسابيع الأولى التي يتعلم فيها الكثير من الأشياء.
تحفيز الهضم وزيادة الشهية
بغض النظر عن الطريقة التي تتبعيها في إرضاع طفلك، فإن الطفل الذي يتغذى جيدًا هو طفل سعيد. اخلعي قميصك واستغلي فترة إرضاع طفلك سواء بطريقة طبيعية أو باستخدام زجاجة الحليب في ملامسة جلدك لجلده. وللأب أن يمارس دوره في هذه العملية أيضًا من خلال إرضاع الطفل باستخدام زجاجة الحليب.
استقرار درجة حرارة الجسم
هل تعلمين أن الأطفال تحت سن 18 شهرًا لا يمتلكون القدرة على تنظيم درجة حرارة أجسادهم؟ نعلم أن بلوغ هذه السن يبدو أمرًا بعيد المنال، ولكن لحسن الحظ فإن عملية ملامسة الجلد للجلد تساعد طفلك على البقاء دافئًا خاصة عندما تحتضنينه وأنتما تلتحفان معًا ببطانية في الأيام الباردة كما أن هذه العملية أيضًا تحافظ على برودة جسمه في الطقس عالي الحرارة.