تنمية دماغ طفلك من خلال تعليمه كلمة بكلمة
يساعدك هذا النشاط في تأهيل طفلك ليمتلك حصيلة لغوية واسعة ومهارات محادثة متقدمة، وكل ما عليك فعله في هذا النشاط هو: التحدث. وقد يكون من الأفضل التحدث إليه بلغة مرحة تتضمن الكثير من تلحين الكلمات!
أظهرت الدراسات فارقًا كبيرًا في المحصلة اللغوية لدى الأطفال وقدرتهم على التحدث ببلوغهم عمر 18 شهرًا في الأطفال الذين يستمعون لحديث متكرر طوال الوقت مقارنة بأولئك الذين لا يتحدث إليهم من حولهم. وهذا أمر. وهذا أمر بالغ الأهمية لا ينتبه إليه الكثير من الآباء والأمهات الجدد، وبالتالي لا يتحدثون إلى أبنائهم حديثي الولادة.
ضعي في اعتبارك أن طفلك يتعلم ويفهم الكثير من مجرد نغمة صوتك وإيقاعه وشدته.
جربي أن تتحدثي إلى طفلك وستدركين أن هذا الأمر أسهل مما تظنين. يطلق الآباء بعفوية بعض الكلمات والقواعد اللغوية البسيطة والأصوات اللطيفة عندما يتحدثون مع أطفالهم. هذا النوع من الحديث يقوم به معظم الآباء في مختلف أنحاء العالم ويشترك دائمًا في هذه الصفات:
- صوت عالي النبرة – "من أظرف طفل في العالم؟"
- تكرار الحديث – "هل يمكنك رؤية بابا؟ بابا هناك! بابا يعد وجبة العشاء"
- صوت ممدود – "هل نمت لوقت طوييييييل؟ يا له من تثاؤب كبيييير!"
- صوت ملحن
- تعبيرات الوجه – ينجذب معظم الأطفال لحركة الشفاه ومشاهدة حركة حواجبك أثناء تحدثك
- البساطة (ولكن ليس "جو-جو أو جا-جا أو ما شابه ذلك من الأصوات غير المفهومة)
- كلمات قصيرة وبطيئة
بمجرد ما أن يبدأ طفلك بإطلاق أصوات غير مفهومة يكون من الممكن تطوير استيعابه للغة وتنمية مهارات التحدث لديه وتوسيع مفرداته اللغوية من خلال التظاهر بأنك تفهمين ما يحاول طفلك التعبير عنه، فستشجع ردة فعلك هذه طفلك على إطلاق الأصوات بصورة أوضح وتطوير مهارات التحدث حتى يبدأ شيئًا فشيئًا بنطق الكلمات بالصورة الصحيحة.
نعرض لك هنا مثالًا بسيطًا تتعرفين منه على كيفية التحدث إلى طفلك بطريقة بسيطة.
نعم! أستطيع أن أراه. إنه كلب كبييير! لون الكلب الكبير بني. هل تريد أن تلمس الكلب؟ ستساعدك ماما في لمس الكلب بيديك الناعمتين.
محادثات كهذه مع طفلك على الرغم من أنها تدار من جانب واحد إلا أنه يستمتع بها كثيرًا. ولذا حاولي أن تبدئي اليوم في التحدث إلى طفلك ووصف الأشياء الموجودة حولكما – ففي النهاية، ستكونين أنت نافذته التي يتعرف من خلالها على كافة الأشياء التي لا يعلم عنها شيئًا.