ينشأ أكبر قدر من الوصلات الدماغية في الإنسان عند إشراك كافة الحواس في تعلم أشياء جديدة. ولهذا من الضروري تخصيص وقت يومي لطفلك لألعاب تنمية الحواس. أحد الطرق الفعالة لتحقيق هذا الهدف هي الاستعانة بزجاجات التنمية الحسية، لما لها من فوائد تعليمية عظيمة، كما أنها سهلة الاستخدام ويمكن صنعها في المنزل!
تتميز لعبة الزجاجات الحسية بأنه يمكن تكييفها لتوافق احتياجات طفلك ويمكن دائمًا تبديل محتوياتها باستمرار ليتعرف طفلك من خلالها على مواضيع متنوعة.
نورد لك هنا أفضل 3 أفكار للزجاجات الحسية والتي من شأنها أن تشجع طفلك على اكتساب مهارات جديدة:
- الماء والزيت: املئي زجاجة بلاستيكية إلى منتصفها بالماء وأضيفي إليها قطرات بسيطة من ملون الطعام، ثم املئي نصفها الآخر بالزيت واصنعي لطفلك أول تجربة علمية في حياته يتعرف من خلالها على مفهوم السبب والنتيجة.
- الأرز والتسلسل اللوني: املئي زجاجة بلاستيكية إلى ثلثها بالأرز غير المطبوخ، واملئي ثلثًا آخرًا بكور ملونة صغيرة الحجم، والثلث الأخير بالخرز أو بألعاب صغيرة الحجم. ينمي هذا النشاط حاستي السمع والبصر لدى طفلك، فهو يستمتع بصوت خشخشة الأجسام داخل الزجاجة، وينبهر بالتدرج اللوني الرائع.
- المعكرونة الجافة والأحرف: ضعي كمية بسيطة من المعكرونة الجافة مع الحروف المكونة لاسم طفلك في زجاجة. نعلم أن طفلك أصغر من أن يستوعب تهجئة اسمه ولكنه لا زال من الممكن تنمية مهاراته اللغوية بوضع الحرف أمامه وذكر بعض الكلمات التي تبدأ بهذا الحرف.
الزجاجات الحسية لعبة بسيطة وغير مكلفة ولا تشغل مساحة كبيرة ويمكنك صنعها بنفسك في المنزل. فكري أيضًا في أخذ بعض هذه الزجاجات أثناء زيارة طفلك للطبيب لإبقائه منشغلًا أثناء قيادتك السيارة وخلال وقت الانتظار.